رعت سمو الأميرة آية بنت فيصل، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر، الذي تنظمه كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة اليرموك بعنوان "تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في علوم الرياضة"، على مدار ثلاثة أيام.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، في كلمته خلال حفل افتتاح فعاليات المؤتمر، أن رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري حاضرة في كل خطوة من خطوات جامعة اليرموك نحو التقدم والتميز، سيما وأن "اليرموك" تسير بُخطى ثابتة على طريق النجاح من خلال وضعها لخطط استراتيجية وتنفيذية، هدفها تقديم كفاءات مؤهلة علميا وعمليا.
وأشار إلى أن رعاية سمو الأميرة آية بنت فيصل، لهذا الحدث العلمي الرياضي، يؤكد اهتمام سموها في تعزيز مسيرة الرياضة والتعليم، إلى جانب حرص سموها على دعم وتطوير الحركة الرياضية بشكل عام والفعاليات والنشاطات اﻷكاديمية بشكل خاص.
ولفت مسّاد إلى العمل الدؤوب لجامعة اليرموك بمختلف كلياتها الإنسانية والعلمية والصحية فيما يتعلق باستحداث تخصصات جديدة وتحديث ومراجعة الخطط الدراسية لكافة البرامج الأكاديمية، إضافة إلى إيلاء موضوع الاعتماد جل اهتمامها ورعايتها، بوصفه خارطة الطريق لتحقيق الممارسة الفضلى للمواد الدراسية، فضلا عن اهتمامها بمعايير "الجودة" الامر الذي مكنها من تحقيق تقدم ملحوظ في ملف التصنيفات العالمية وحصولها على عدة اعتمادات دولية.
وبين أن الجامعة تحرص على مواكبة التغيرات والمستجدات العالمية في مختلف المجالات ومن أبرزها إدخال مفهوم الذكاء الاصطناعي في خططها وبرامجها الدراسية وفي خطط البحث العلمي والرسائل الجامعية لمرحلة الدراسات العليا مما يُمكن الطلبة والباحثين من مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال تخصصهم وعكس هذه المعارف على مهاراتهم وقدراتهم.
وأوضح أن المؤتمر يجمعُ نخبة من العلماء والخبراء والمهتمين في العلوم الرياضية من مختلف الدول الشقيقة، كما ويُسلط الضوء على أحدث الدراسات العلمية والممارسات الميدانية الرياضية، بهدف تطوير البحث العلمي في مجاﻻت التربية البدنية والرياضية وتقديم دراسات مبتكرة تسهم في حل التحديات الرياضية والمجتمعية، إضافة إلى تعزيز دور الرياضة في التنمية المستدامة.
بدوره قال عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، رئيس المؤتمر الدكتور محمد خلف ذيابات، إن المؤتمر يُعقد بمشاركة نخبة من الأكاديميين أصحاب المعرفة والخبرة، كما ويعكسُ التزام الجامعة وحرصها الدائم على مواكبة التطورات العلمية في مختلف المجالات، تجسيدا لفلسفتها ورسالتها القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأكد أن "الذكاء الاصطناعي" عمل على تغيير العالم، وأن استخدام هذا العلم في علوم الرياضة، بات حاضرا في تحليل الأداء والبحث والتسويق وفي مختلف التخصصات المرتبطة بعلوم الرياضة، مشيرا إلى أن الكلية واكبت التطورات التقنية والتكنولوجية، وعملت على تطوير خططها وبرامجها لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، لتصبح أكثر عمقا وشمولية ومواءمة لآخر المستجدات.
وأوضح أن الكلية ستواصل العمل على استحداث كل ما هو جديد، إيمانا بدورها في تطوير الانجازات وتعزيز المكتسبات، وأن تكون متميزة على المستوى الوطني والعربي، من خلال السعي إلى الإبداع والمساهمة في تحسين نوعية التعليم والبحث العلمي وفق أعلى المستويات العالمية.
الدكتور مسعود غرابة من جامعة طنطا المصرية، ألقى كلمة باسم المشاركين في المؤتمر أشاد فيها بجهود جامعة اليرموك بتنظيم هذا المؤتمر الذي يناقش موضوعا حيويا وهاما في وقتنا الحالي، لانعكاسه على تطوير الرياضة ومجالاتها المتشعبة في مختلف بلدان الوطن العربي وتمكين الرياضة العربية من الوصول إلى العالمية.
وفي نهاية حفل الافتتاح، كرمت سمو الأميرة آية بنت فيصل، الجهات والمؤسسات الداعمة للمؤتمر.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الذي يشارك فيه 46 باحثا من سبعة دول عربية إضافة إلى باحثين من الجامعات والمؤسسات الرياضية الأردنية، عقد ثلاث جلسات علمية، ناقشت ثمانية أوراق عمل علمية شملت: "تحديات برامج الذكاء الاصطناعي في برامج كليات التربية الرياضية"، و" فوائد الذكاء الاصطناعي في المجالات الرياضية "، و"إسهامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال والحوكمة الرشيدة في إدارة الرياضة"، و"واقع تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي لدى العاملين بالاتحادات الرياضية العمانية في ضوء رؤية عمان 2040"، و"تقنية VAR وتطبيقاته في البطولات الرياضية لكرة القدم: من المتعة والفرح إلى الصدمة والاحباط الجماهيري: رؤية المتابعين"، وغيرها من الأوراق العلمية.